قصة ( صقور الانتقام ) من سلسلتي القصصية ( خلى السلاح صاحي )
صفحة 1 من اصل 1
قصة ( صقور الانتقام ) من سلسلتي القصصية ( خلى السلاح صاحي )
في أحدى القواعد الجوية العسكرية المصرية كان طياري اللواء الجوي
( .... ) يتفقدون طائراتهم التي افترستها طائرات العدو . كانت
الطائرات هدفاً سهلاً للعدو وهي على الأرض . وهنا صرخ أحد الطيارين
الشبان عندما شاهد أشلاء طائرته المقاتلة : هذا حرام .... إننا لم
نحارب . والتفت باكياً إلى طائرته موجهاً كلامه لها : إني آسف . فقد
أخذوك غدراً . دون ثمن . لكن أعدك بأنهم سيدفعون الغالي والأغلى .
وانخرط في البكاء . اتجه إليه قائد السرب رقم ( .... ) وربت على
كتفه قائلاً : فعلاً يا أمين يا ولدي . قلت صواباً لابد للعدو أن يدفع فاتورة
عدوانه على شعب . على أرض . على العرض . وأبشركم يا أولادي أن
ساعة الحساب قد حانت . هنا التفت جميع الطيارين إلى قائد السرب
بدهشة . بادرهم بقوله : عليكم الجمع الآن في غرفة العمليات والسيطرة
فهي الوحيدة الباقية حتى الآن . لمعت عيون الطيارين . بارقة أمل في
الأفق قد ظهرت . نظرات الإصرار في عيونهم تقول لعدوهم أننا لن
نهزم . المكان : غرفة السيطرة قائد اللواء الجوي جالس في المواجهة
وبجانبه قائد الأركان وقادة الأسراب وقادة القاعدة الجوية . الطيارين
مشدودين لما سيقوله . وهنا تكلم القائد : أبنائي إني هنا لأنقل لكم أسى
وعزاء القيادة العليا . لن أتكلم في الماضي . لن أتكلم في الأخطاء . لكني
سأتكلم فيما هو آت . عدونا الآن منتصر لا ننكر هذا . لكن المطلوب منكم
أن تنسوه هذا النصر . أن يتجرع كؤوس المر . أن يدفع فاتورة فادحة
لهذا العدوان . ليفكر بعدها ألف مرة قبل أن يكررها . والأوامر الآن
تسليم أنفسكم في قاعدة ( .... ) الجوية خلال 24 ساعة . ستجدون هناك
بعض الطائرات المتبقية جاهزة للعمليات وانتظروا الأوامر .
الزمان 14 يوليو 1967 المكان : قاعدة ( ... ) الجوية التي انتقل إليها
الملازم أول ( أمين المصري ) وزملائه من الطيارين الباحثين عن الثأر
لشرفهم وشرف مصر والعروبة . وبالتحديد في غرفة قيادة اللواء الجوي
بالقاعدة الجوية حيث قائد اللواء الجوي وباقي القادة مجتمعين . بدأ
القائد كلامه بــ : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) أبنائي صقور مصر
الأشداء لقد حانت ساعة الثأر اليوم ستعلنوا عن أنفسك كأبطال فداء
للوطن . لقد آتتكم الفرصة فلا تضيعوها . سنحول رمال سيناء إلى جحيم
ليصلى العدو بنارها . ليعرفوا من هم رجالات مصر عندما تتاح لهم
الفرصة للقتال والمواجهة . وفي هذه اللحظة تهللت أسارير الطيارين
الموجودين وحدث نوع مكتوم من الهرج تعبيراً عن الفرحة . ورفع أمين
يده طلباً للكلمة . وسمح له القائد بذلك .
قال أمين : معنى ذلك أننا سنقوم اليوم بعمليات داخل سيناء يا فندم ؟
رد عليه القائد : نعم وسيكون كالتالي . السرب ( ... ) والسرب ( ... )
سيدخلون طيران منخفض أولاً من هذه النقط . وأشار بالمؤشر على عدة
أماكن على الخريطة . ثم أكمل كلامه : ستكون الضربة الأولى لمحطات
الرادر هنا وهنا وهنا وأيضاً مراكز الإعاقة في هذه المناطق ومراكز
السيطرة والقيادة للعدو. في نفس التوقيت سيقوم السرب ( ... ) بالإغارة
على تحصينات العدو ومحطات الدفاع الجوي . وطرق الإمدادات التالية .
وأشار إلى عدة نقاط على الطرق المشار إليها . وستكون الدفعة الثانية
للقاذفات العملاقة الـ ( T . U ) التى سيكون هدفها تحصينات العدو في
العمق ومرابض الدبابات والمدفعية والاحتياطي الإستراتيجي للعدو في
هذه المناطق . وسيكون معها السرب ( ... ) على الأجناب لحمايتها
واعتراض أي هدف معادي يحاول الاقتراب من القاذفات . والله الموفق
أيها الرجال . وسيكون الهجوم اليوم الساعة صفر . خرج الطيارين من
مكان الاجتماع يعانقون بعضهم البعض . الابتسامات تملأ الوجوه .
عيونهم تنظر إلى السماء . قلوبهم تشق عنان السماء من قبل أجسادهم
الفتية . وفي الدقيقة المحددة زمجرت محركات الوحوش الصغيرة . لتغير
على الأهداف المطلوبة . العدو الصهيوني كان يتوقع أن تخرج عليه
الشمس من المغرب ولا يتوقع أبداً أن تقوم قائمة لجيش مصر بهذه
السرعة . كان الطيار أمين المصري ضمن السرب الذي يقوم بحماية
أجناب القاذفات . نفذوا المهمة بنجاح وجعلوا تراب سيناء ناراً تحد أقدام
الأعداء . وجاء إليهم صوت قائد السرب في اللاسلكي ( من شاهين واحد
طريق العودة أحسنتم يا صقور ) وهنا لا حظ قائد السرب هدفاً يتبع
طائرة أمين فنادى عليه . ( من شاهين واحد إلى شاهين 4 هناك صاروخ
أرض جو ورائك غير اتجاهك حتى تتفاداه ) . لكن فات الأوان فقد أصاب
الصاروخ مؤخرة طائرة أمين . جاء أمر القائد ( إلى شاهين 4 أقفز من
الطائرة ) . كان أمراً سهلاً أن يضغط على زر كبسولة إطلاق الكرسي لينجو
بنفسه . لكن في هذه اللحظة لا حظ على الأرض فتحة تهوية لمخازن
ذخيرة على الأرض . فقرر أن يدمره ولكن صواريخه قد نفذت . فكر
بسرعة فلماذا لا يكون هو نفسه الصاروخ . سيكون أدق . قائد السرب
مرة أخرى ( أقفز يا شاهين 4 ... أقفز يا أمين ) . لكن أمين قرر أن
يعصى لأول مرة أمر . أتجه بطائرته مباشرة إلى مكان فتحة التهوية .
وتداعت على رأسه ذكريات الكلية الجوية عندما كان المساعد تعليم ( عم
عبد الكريم ) يعلمهم قاعدة التصويب بالبندقية . تذكر صوته الأجش وهو
يقول عليك بتمرير شعاع البصر من فتحة الشيش مباشرة إلى سن نملة
الدبانة إلى أسفل منتصف الهدف . لكن معذرة يا عم عبد الكريم فأنا
سأمرره هذه المرة إلى وسط الهدف مباشرة . فالطائرة هي البندقية وأنا
سأكون الرصاصة بداخلها ( أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله )
إلى اللقاء في الحلقة القادمة
الحقوق محفوظة
أيمن عبد القوى الأعلامى
( .... ) يتفقدون طائراتهم التي افترستها طائرات العدو . كانت
الطائرات هدفاً سهلاً للعدو وهي على الأرض . وهنا صرخ أحد الطيارين
الشبان عندما شاهد أشلاء طائرته المقاتلة : هذا حرام .... إننا لم
نحارب . والتفت باكياً إلى طائرته موجهاً كلامه لها : إني آسف . فقد
أخذوك غدراً . دون ثمن . لكن أعدك بأنهم سيدفعون الغالي والأغلى .
وانخرط في البكاء . اتجه إليه قائد السرب رقم ( .... ) وربت على
كتفه قائلاً : فعلاً يا أمين يا ولدي . قلت صواباً لابد للعدو أن يدفع فاتورة
عدوانه على شعب . على أرض . على العرض . وأبشركم يا أولادي أن
ساعة الحساب قد حانت . هنا التفت جميع الطيارين إلى قائد السرب
بدهشة . بادرهم بقوله : عليكم الجمع الآن في غرفة العمليات والسيطرة
فهي الوحيدة الباقية حتى الآن . لمعت عيون الطيارين . بارقة أمل في
الأفق قد ظهرت . نظرات الإصرار في عيونهم تقول لعدوهم أننا لن
نهزم . المكان : غرفة السيطرة قائد اللواء الجوي جالس في المواجهة
وبجانبه قائد الأركان وقادة الأسراب وقادة القاعدة الجوية . الطيارين
مشدودين لما سيقوله . وهنا تكلم القائد : أبنائي إني هنا لأنقل لكم أسى
وعزاء القيادة العليا . لن أتكلم في الماضي . لن أتكلم في الأخطاء . لكني
سأتكلم فيما هو آت . عدونا الآن منتصر لا ننكر هذا . لكن المطلوب منكم
أن تنسوه هذا النصر . أن يتجرع كؤوس المر . أن يدفع فاتورة فادحة
لهذا العدوان . ليفكر بعدها ألف مرة قبل أن يكررها . والأوامر الآن
تسليم أنفسكم في قاعدة ( .... ) الجوية خلال 24 ساعة . ستجدون هناك
بعض الطائرات المتبقية جاهزة للعمليات وانتظروا الأوامر .
الزمان 14 يوليو 1967 المكان : قاعدة ( ... ) الجوية التي انتقل إليها
الملازم أول ( أمين المصري ) وزملائه من الطيارين الباحثين عن الثأر
لشرفهم وشرف مصر والعروبة . وبالتحديد في غرفة قيادة اللواء الجوي
بالقاعدة الجوية حيث قائد اللواء الجوي وباقي القادة مجتمعين . بدأ
القائد كلامه بــ : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) أبنائي صقور مصر
الأشداء لقد حانت ساعة الثأر اليوم ستعلنوا عن أنفسك كأبطال فداء
للوطن . لقد آتتكم الفرصة فلا تضيعوها . سنحول رمال سيناء إلى جحيم
ليصلى العدو بنارها . ليعرفوا من هم رجالات مصر عندما تتاح لهم
الفرصة للقتال والمواجهة . وفي هذه اللحظة تهللت أسارير الطيارين
الموجودين وحدث نوع مكتوم من الهرج تعبيراً عن الفرحة . ورفع أمين
يده طلباً للكلمة . وسمح له القائد بذلك .
قال أمين : معنى ذلك أننا سنقوم اليوم بعمليات داخل سيناء يا فندم ؟
رد عليه القائد : نعم وسيكون كالتالي . السرب ( ... ) والسرب ( ... )
سيدخلون طيران منخفض أولاً من هذه النقط . وأشار بالمؤشر على عدة
أماكن على الخريطة . ثم أكمل كلامه : ستكون الضربة الأولى لمحطات
الرادر هنا وهنا وهنا وأيضاً مراكز الإعاقة في هذه المناطق ومراكز
السيطرة والقيادة للعدو. في نفس التوقيت سيقوم السرب ( ... ) بالإغارة
على تحصينات العدو ومحطات الدفاع الجوي . وطرق الإمدادات التالية .
وأشار إلى عدة نقاط على الطرق المشار إليها . وستكون الدفعة الثانية
للقاذفات العملاقة الـ ( T . U ) التى سيكون هدفها تحصينات العدو في
العمق ومرابض الدبابات والمدفعية والاحتياطي الإستراتيجي للعدو في
هذه المناطق . وسيكون معها السرب ( ... ) على الأجناب لحمايتها
واعتراض أي هدف معادي يحاول الاقتراب من القاذفات . والله الموفق
أيها الرجال . وسيكون الهجوم اليوم الساعة صفر . خرج الطيارين من
مكان الاجتماع يعانقون بعضهم البعض . الابتسامات تملأ الوجوه .
عيونهم تنظر إلى السماء . قلوبهم تشق عنان السماء من قبل أجسادهم
الفتية . وفي الدقيقة المحددة زمجرت محركات الوحوش الصغيرة . لتغير
على الأهداف المطلوبة . العدو الصهيوني كان يتوقع أن تخرج عليه
الشمس من المغرب ولا يتوقع أبداً أن تقوم قائمة لجيش مصر بهذه
السرعة . كان الطيار أمين المصري ضمن السرب الذي يقوم بحماية
أجناب القاذفات . نفذوا المهمة بنجاح وجعلوا تراب سيناء ناراً تحد أقدام
الأعداء . وجاء إليهم صوت قائد السرب في اللاسلكي ( من شاهين واحد
طريق العودة أحسنتم يا صقور ) وهنا لا حظ قائد السرب هدفاً يتبع
طائرة أمين فنادى عليه . ( من شاهين واحد إلى شاهين 4 هناك صاروخ
أرض جو ورائك غير اتجاهك حتى تتفاداه ) . لكن فات الأوان فقد أصاب
الصاروخ مؤخرة طائرة أمين . جاء أمر القائد ( إلى شاهين 4 أقفز من
الطائرة ) . كان أمراً سهلاً أن يضغط على زر كبسولة إطلاق الكرسي لينجو
بنفسه . لكن في هذه اللحظة لا حظ على الأرض فتحة تهوية لمخازن
ذخيرة على الأرض . فقرر أن يدمره ولكن صواريخه قد نفذت . فكر
بسرعة فلماذا لا يكون هو نفسه الصاروخ . سيكون أدق . قائد السرب
مرة أخرى ( أقفز يا شاهين 4 ... أقفز يا أمين ) . لكن أمين قرر أن
يعصى لأول مرة أمر . أتجه بطائرته مباشرة إلى مكان فتحة التهوية .
وتداعت على رأسه ذكريات الكلية الجوية عندما كان المساعد تعليم ( عم
عبد الكريم ) يعلمهم قاعدة التصويب بالبندقية . تذكر صوته الأجش وهو
يقول عليك بتمرير شعاع البصر من فتحة الشيش مباشرة إلى سن نملة
الدبانة إلى أسفل منتصف الهدف . لكن معذرة يا عم عبد الكريم فأنا
سأمرره هذه المرة إلى وسط الهدف مباشرة . فالطائرة هي البندقية وأنا
سأكون الرصاصة بداخلها ( أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله )
إلى اللقاء في الحلقة القادمة
الحقوق محفوظة
أيمن عبد القوى الأعلامى
الحياة والا مل- :::: الأ دارة ::::
- عدد المساهمات : 93
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى